
رموز حائلية
تتميز منطقة حائل، بتاريخها العريق وثقافتها الغنية، فهي تمثل نقطة التقاء للعديد من الحضارات والثقافات المختلفة. وعلى مر العصور، أنجبت حائل عددًا من الشخصيات البارزة التي ساهمت في مختلف المجالات، مثل الشعر والأدب، والسياسة، والعلم، والفنون.
حاتم الطائي
هو إحدى الشخصيات البارزة في تاريخ العرب، ويعتبر رمزاً للكرم والجود. عاش في القرن السادس الميلادي، وله دور لا يُنسى في الثقافة العربية من خلال جودة سلوكه وأخلاقه، حيث سجل اسمه في صفحات التاريخ كأحد أعظم الكرماء، ويعد رمزاً لكرم سكان حائل وآدابهم وأخلاقهم.
تجاوزت شهرة حاتم الطائي حدود قبيلته، وترددت قصصه في أنحاء الجزيرة العربية، حتى أصبح العديد من الشعراء يذكرونه في قصائدهم، حيث أُخذت قصصه في الكرم والجود لإلهام الأجيال. ومن أشهر القصص التي تُروى عنه أنه كان يضحي بأغنامه لإطعام الضيوف وحتى كان يستدين من أجل إكرامهم. وتبقى سيرته تذكارًا حياً لتأمل أهمية العطاء والمساعدة، وتجسيد روح التعاون والمودة.
امرؤ القيس
ارتبطت منطقة حائل بشخصية تاريخية وأدبية مهمة هي امرؤ القيس الكندي، الذي تعتبر أشعاره من أروع ما كتب في الأدب العربي، حيث تتميز بالفصاحة والبلاغة وبالأسلوب الرفيع الذي يحمل في طياته معانٍ عميقة. استخدم في شعره صوراً ناطقة تجسد مشاعر الحب والفراق، الفخر والشجاعة، والوطنية، مما جعل قصائده متجددة في كل الأزمنة.
وتُعتبر أشعار امرؤ القيس بمثابة سرد حقيقي لبيئته وثقافته، وتميز بأسلوبه الفريد واستخدامه للصور البلاغية القوية، حيث استخدم في قصائده العديد من الموضوعات، مثل الفخر، الحب، الطبيعة. ومن أبرز قصائده “المعلقة”، التي تُعتبر نموذجاً للشعر الجاهلي المتميز.
فهد العلي العريفي
كاتب وصحفي بارز، وأحد رواد مثقفي منطقة حائل، وكان من بين أوائل الموظفين الحكوميين الذين شغلوا مناصب في القطاع العام، مما يعكس إسهاماته المبكرة في الحياة الثقافية والاجتماعية للمنطقة.
وأسهم بشكل فعال في تحليل القضايا الاجتماعية من خلال كتاباته المنتظمة في الصحف المحلية والعربية، وشارك الكاتب في الكتابة لعدد من الصحف، مثل صحف الجزيرة، اليوم، والرياض.
وتدرج في المناصب حتى تولى منصب المدير العام لمؤسسة اليمامة الصحفية، وأصدر مجلة اليمامة، ولعب دورًا مهمًا في تطوير المحتوى الصحفي والارتقاء بمستوى القطاع الإعلامي. من أبرز مؤلفاته كتاب “حائل”، الذي يتناول الجوانب التاريخية والجغرافية للمنطقة، ويستعرض أدبها وتراثها، حيث يُعتبر هذا الكتاب من أهم المراجع التي تتناول منطقة حائل.
سعد عبد الله الخريجي
شاعر تخصص في الشعر العامي والفصيح، حيث اشتهر بقصائده التي غناها كبار فناني عصره من السعوديين والعرب، وصدر له العديد من الدواوين الشعرية مثل: “غلطة عمر – وعشق بدوي”.
وأثرى المشهد الفني بالعديد من قصائده التي جذبت الجمهور لأشعاره؛ فقد تألق في تأليف القصيدة الغنائية التي غناها العديد من الفنانين والفنانات. وامتاز بأسلوبه الجذاب في كتابة الشعر وبساطته الطبيعية الأصيلة. وغنى له العديد من المطربين مثل: “طلال مداح – وعلي عبد الستار – وخالد عبد الرحمن – وصالح الشهري – وراشد الماجد – وراشد الفارس – وأحلام”.
الحميدي بن عبد العزيز بن صالح الرديعان
إمام وخطيب وقاضٍ، وهو أول إمام للمسجد النبوي في عهد المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود -رحمه الله-، وهو أول قاضٍ لمحافظتي العلا وحفر الباطن، وقد عُيّن إمامًا للمسجد النبوي بقرار من الملك عبد العزيز عام 1925م. وأصبح أول من تولى الإمامة والخطابة بالمسجد في العهد السعودي واستمر فيها لمدة عامين.
والشيخ الحميدي من مواليد حائل عام 1280هـ، تتلمذ في بداية حياته على يد مقرئي القرآن وقرأ علوم العربية، ثم درس العلوم الشرعية على علماء حائل، ثم ارتحل إلى القصيم طلباً للعلم على يد مشايخها.
خالد الحميدان
رئيس للاستخبارات العامة، وعضو مجلس الشؤون السياسية والأمنية.
أحد الكفاءات الأمنية بالمملكة، وهو حاصل على كلية الملك فهد الأمنية، ومتخصص في مجال العدالة الجنائية من جامعة ساغينو فالي ستيت بولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية. وتدرج في العمل الأمني إلى أن تم تعيينه نائباً لمدير عام المباحث العامة بعد ترقيته إلى رتبة فريق، ثم صدر أمر ملكي بتعيينه رئيساً للاستخبارات العامة بمرتبة وزير.
الدكتور عبدالله بن محمد بن عبد المحسن الفوزان
أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وهو دكتور جامعي في جامعة حائل متخصص في علم الاجتماع، وهو عضو في مجلس الشورى السعودي منذ 2016، ومستشار غير متفرغ لعدد من الوزارات. كما أسس معهد البحوث والخدمات الاستشارية في جامعة حائل وعمل معيدًا فيه. وله عديد من المؤلفات والبحوث والدراسات والمقالات في مجال الأسرة والمجتمع
محمد الدعيع
حارس مرمى المنتخب السعودي سابقاً، وأحد أبرز الرياضيين في السعوديين، حيث لعب لصالح نادي الهلال وكذلك الطائي في السابق، ومثل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في 4 بطولات متتالية لكأس العالم، وحقق نجاحات كبيرة منها: الفوز ببطولة كأس العالم للناشئين عام 1989م. كما ساهم أيضًا في تتويج المنتخب ببطولات عدة مثل كأس الخليج، وكأس العرب، وكأس آسيا في عام 1996م.
وبقيادة محمد الدعيع، حقق المنتخب السعودي آخر بطولاته في كرة القدم عام 2005، حيث قاد الفريق لتحقيق الميدالية الذهبية في الأولمبياد الإسلامي. كما كان له دور بارز في إنجازات نادي الهلال، حيث ساهم في الفوز بثلاث بطولات آسيوية بالإضافة إلى العديد من البطولات المحلية والعربية والدولية. وحصل الدعيع على العديد من الألقاب الشخصية، منها أفضل حارس خليجي، وأفضل حارس عربي، وأفضل حارس آسيوي، كما تم اختياره ضمن أفضل 10 حراس في كأس العالم في نسختي 1994 وم1998.
طلال بن فهد الشعشاع
رسام كاريكاتير عمل بصحف اليوم والاقتصادية والجزيرة . أقام معرضه الشخصي الأول لفن الكاريكاتير عام 1997م، في حائل، ثم أقام المعرض الثاني مع نادي الطائي الرياضي عام 1998م، كما شارك في العديد من المعارض الفنية للأندية الرياضية والأدبية.
وألف كتاب (فن الكاريكاتير دراسة علمية نظرية وتطبيقية)، وهو يعد الكتاب الشامل الذي يتناول فن الكاريكاتير من كافة جوانبه الفنية والعلمية والنقدية. كما أصدر أيضاً كتاب كاريكاتير بعنوان (أبيض وأسود) عام 1997م.c